بسم الله والخمد لله والصلاة والسلام على رسو الله وعلى آله وصحبه وسلم.

أما بعد:

هذا تصرف في حقيقته خطر كبير، وشرعاً فإنَّ كلَّ من تَسَبَّب بقتل بشر أو موتهم فهو قاتل بسبب، فمن علم أنه مصاب بوباء مهلك ينتقل إلى الآخرين بالعدوى، يأثم في مخالطته للناس، فإن اختلط بالآخرين فأصيبوا بالوباء وتحققنا أنه تعمَّد ذلك وهو المتسبب بهذه الإصابة، فيكون قتلاً بالتَّسبب، وعليه الدِّية وكفارة القتل بالتسبب صيام شهرين متتابعين.

أما إذا لم يعلم أنه مصاب، أو يجهل أنَّ مرضه ينتقل بالعدوى واختلط بالآخرين، فهذا يُعذر بجهله، وينبغي تحذيره من قبل مَنْ عَلِمَ بحاله، لأجل الحجر عليه.

والله أعلم.